وزير الخارجية الإسباني يدافع عن الطابع السلمي والإنساني للمبادرة
رفض وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، تهديدات الحكومة الإسرائيلية وشدد على أن إسبانيا ستوفر كل الحماية الدبلوماسية والقنصلية لأسطول الصمود العالمي. وأشار ألباريس إلى الطبيعة السلمية والإنسانية لمبادرة المجتمع المدني مؤكداً “سنرد على أي عمل ينتهك حريتهم في التنقل وحرية التعبير والقانون الدولي”.
وأصدرت وزارة الخارجية بيانا، إلى جانب 16 دولة أخرى، أعربت فيه عن قلقها بشأن سلامة أسطول الصمود العالمي، الذي تتقاسم حكوماته أهدافه المتمثلة في “إيصال السلام والمساعدات الإنسانية، إلى جانب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني”. ويدعو البيان الصادر في 16 سبتمبر إلى “الامتناع عن أي أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد الأسطول واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وتذكّر إسبانيا في هذا البيان، إلى جانب كل من تركيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وسلوفينيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وعمان وباكستان وقطر وجنوب أفريقيا وتايلاند، على “أن أي انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان للمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات ضد السفن في المياه الدولية أو الاعتقالات غير القانونية، سيؤدي إلى المساءلة”.
حمايةلدبلوماسية وقنصلية
منذ مغادرة الأسطول لبرشلونة، ظلت وزارة الخارجية على اتصال مع المشاركين في المبادرة وكذلك مع وزارات خارجية البلدان التي يشارك مواطنوها أيضًا، من أجل تحليل الوضع وتزويدهم بكل الحماية القنصلية والدبلوماسية اللازمة.
وبعد علمه بالهجوم بطائرة مسيرة في المياه التونسية، أصدر الوزير الباريس تعليماته للسفير في تونس بالاتصال بالمشاركين في الأسطول والتحقيق في الأحداث وتحديد كيفية مساعدتهم. وقد صرح رئيس وزارة الخارجية في عدة مناسبات بأن “إسبانيا ستمنح وستمنح كل الحماية القنصلية وكل الحماية الدبلوماسية لمواطنينا الذين يذهبون في هذا الأسطول”.
كما طالب البارس السلطات التونسية بإجراء تحقيق في الهجوم الذي شنته إحدى الطائرات المسيرة، وكثف تنسيقه مع وزراء خارجية الدول التي يشارك مواطنوها أيضا في أسطول الصمود العالمي.
وذكر ألباريس أن الوزارة “تتابع عن كثب وضع الأسطول حتى يتمتعوا بكل الحماية القنصلية والدبلوماسية الممكنة”.
المصدر: وزارة الخارجية الإسبانية