أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانـﭽيل، اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين. كما صرح الوزير من نيويورك بأن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.
وشددت الحكومة البرتغالية على أن هذا القرار يستجيب لخط توافقي للسياسة الخارجية البرتغالية، ناتج عن التقارب الذي تحقق بين رئيس الجمهورية والأغلبية العظمى من الأحزاب في البرلمان. وفي الوقت نفسه، أكد من جديد “حق إسرائيل في الوجود بأمان كامل وصداقة الشعب البرتغالي مع الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وفي تصريحاته، أدان رانـﭽيل مرة أخرى “الهجمات التي وصفها بـ “الإرهابية الوحشية” التي وقعت في السابع من أكتوبر، وكذلك حماس وكل المنظمات التي تنكر وجود دولة إسرائيل”.
ويرتكز هذا القرار على ثلاث ركائز: أولا، الضمانات التي تقدمها السلطة الفلسطينية، بما في ذلك إدانة الإرهاب والإصلاحات المؤسسية والانتخابات وتحمل المسؤولية في غزة، بالإضافة إلى الاعتراف الكامل بدولة إسرائيل. أما الركيزة الثانية فهي التزام العديد من الدول العربية الراغبة في الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات الدبلوماسية، مصحوباً بإدانة لا لبس فيها لحماس. أما الركيزة الثالثة فهي استعداد الدول الغربية المشاركة للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، ادانت الحكومة البرتغالية أيضاً توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والاستجابة غير المتناسبة التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية الأساسية. وتدعو البرتغال إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وفتح ممرات إنسانية آمنة. “ندعو إلى إنهاء الأعمال العدائية وإتاحة نافذة أمل للسلام. واختتم وزير الخارجية باولو رانـﭽيل كلمته قائلا إن البرتغال تعترف بدولة فلسطين لأنها تؤمن إيمانا راسخا بأنه فقط مع الأمم المتحدة وحل الدولتين سيكون التعايش السلمي ممكنا بين شعبين عانوا كثيرا.
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا “دعمه الكامل” للحكومة البرتغالية، ودافع عن الحل الذي يهدف إلى “فتح إمكانية” إيجاد حل الدولتين “للقضاء على التطرف”.
وتنضم البرتغال إلى الدول التسع – أندورا وأستراليا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ ومالطا والمملكة المتحدة وسان مارينو وفرنسا، التي تقود المبادرة – التي اتخذت قرار الاعتراف بدولة فلسطين قبل مؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى يوم الاثنين في نيويورك.
